×
شرح قاعدة جليلة في التوسل والوسيلة الجزء الأول

بِإِحْسَانِ». لكمال إيمان الصحابة رضي الله عنهم والتابعين لهم بإحسان لم يتعرض لهم الشيطان ولم يضرهم.

قوله: «وَبَعْضُ مَنْ رَأَى هَذَا - أَوْ صَدَّقَ مَنْ قَالَ أَنَّهُ رَآهُ - اعْتَقَدَ أَنَّ الشَّخْصَ الْوَاحِدَ يَكُونُ بِمَكَانَيْنِ فِي حَالَةٍ وَاحِدَةٍ فَخَالَفَ صَرِيحَ الْمَعْقُولِ». أي: من خرافاتهم أنهم يقولون: إن الميت يمكن أن يصير في أمكنة متعددة، فيراه فلان في مصر، ويراه فلان في الشام، ويراه فلان في الحجاز، ويقولون: إن الروح طليقة تذهب إلى أي مكان شاءت. وهذا من الكذب والبهتان، فلا يمكن لإنسان أن يكون في مكانين في آن واحد، هذا من المستحيل، وإنما هذا من خرافات الصوفية والجهال.

قوله: «وَمِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ هَذِهِ رَقِيقَةُ ذَلِكَ الْمَرْئِيِّ أَوْ هَذِهِ رُوحَانِيَّتُهُ أَوْ هَذَا مَعْنَاهُ تَشَكَّلَ وَلاَ يَعْرِفُونَ أَنَّهُ جِنِّيٌّ تَصَوَّرَ بِصُورَتِهِ». قد لا يقولون: إن هذه صورة فلان، أو هذا فلان، لكن يقولون: هذا سره، وروحانيته، وبركته، تمثلت بصورته، وهذا من الكذب والتدجيل.


الشرح