×
شرح قاعدة جليلة في التوسل والوسيلة الجزء الأول

وليس كل ولي لله تظهر له كرامة، وليس من شرط الولي أن تظهر له كرامة، إنما من شرط الولي أن يكون مؤمنًا تقيًّا، وليس من شرطه الكرامة وخوارق العادة، لكن لو حصلت فهم لا يغترون بها، بل تزيدهم تواضعًا، وشكرًا لله عز وجل، ولا يفتخرون بها، ولا يستعملونها في معصية الله.

قوله: «فِي ذَلِكَ مِنْ الْحِكَايَاتِ مَا يَطُولُ وَصْفُهُ». الحكايات التي يخترعونها، أو التي يظهر لهم الشيطان بها.

قوله: «فَإِنَّهُ مَا مِنْ أَحَدٍ يَعْتَادُ دُعَاءَ الْمَيِّتِ وَالاِسْتِغَاثَةَ بِهِ نَبِيًّا كَانَ أَوْ غَيْرَ نَبِيٍّ إلاَّ وَقَدْ بَلَغَهُ مِنْ ذَلِكَ مَا كَانَ مِنْ أَسْبَابِ ضَلاَلِهِ». ما من أحد يتعلق بالأموات إلا وهو يردد مثل هذه الخرافات والحكايات، ويعتمد عليها ويستمر في شركه؛ لذلك يؤلفون الكتب فيها، والقصص والحكايات، وهذه الفرى التي يزعمون أنها كرامات.


الشرح