ويستعملونها إما لإقامة
الحجة على المعاند، وإما لقضاء حاجة الناس، كأن يدعو الله لهم وهم في حالة جدب
وانحباس مطر، فينزل الله المطر لحاجة المسلمين بسبب دعوة هذا الولي، فولي الله
يستعمل الكرامة في منفعة نفسه، ومنفعة المسلمين، «وَالْمُقْتَصِدُونَ قَدْ يَسْتَعْمِلُونَهَا فِي الْمُبَاحَاتِ».
خلافًا لأولياء الشيطان الذين يستعملونها في المحرمات.
قوله: «وَإِنْ كَانَ سَبَبُهَا
الإِْيمَانَ وَالتَّقْوَى». هذا سببها الأول، ولكن قد تخرجه هذه الكرامة عن
الإيمان؛ لأنه اغتر بها وتكبر، فيخرجه الشيطان من دائرة الإيمان إلى الغرور
والعياذ بالله.
الصفحة 8 / 690
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد