قوله: «نَحْنُ لاَ نَبْقَى فِي
قُبُورِنَا بَلْ مِنْ حِينِ يُقْبَرُ أَحَدُنَا يَخْرُجُ مِنْ قَبْرِهِ وَيَمْشِي
بَيْنَ النَّاسِ». هذا ما يقوله الشيطان على لسان الميت، ويصدقه المسكين في
هذا.
قوله: «وَمِنْهُمْ مَنْ يَرَى ذَلِكَ
الْمَيِّتَ فِي الْجِنَازَةِ يَمْشِي وَيَأْخُذُ بِيَدِهِ». أي: الميت يمشي مع
الذين يشيعونه، ومنهم من يُطار بنعشه، يحملون النعش، ثم يأتي شيء يحمله من بينهم،
ويطير به، فيقولون: هذا ولي من أولياء الله، والذين يحملونه الشياطين؛ لأجل أن
يعتقدوا بهذا أنه ولي ينفع ويضر.
قوله: «وَيَظُنُّونَ أَنَّ ذَلِكَ
الشَّخْصَ هُوَ نَفْسُ النَّبِيِّ أَوْ الرَّجُلِ الصَّالِحِ أَوْ مَلَكٌ عَلَى
صُورَتِهِ». كما سبق، إما أن يكذبوا بالخوارق مطلقًا، ويقولوا: ليس هناك
كرامات، ولا خوارق، وإنما هي خيالات، وإما أن يغلوا في إثباتها، ويظنوا أن خوارق
الشياطين كرامات، ولا يفرقون بين الكرامات، والخوارق الشيطانية.
قوله: «وَرُبَّمَا قَالُوا هَذِهِ
رُوحَانِيَّتُهُ أَوْ رَقِيقَتُهُ أَوْ سِرُّهُ أَوْ مِثَالُهُ أَوْ رُوحُهُ
تَجَسَّدَتْ». أو يقولون: هذا ليس بشخصه، لكن هذه روحه تجسدت بجسد، وظهرت على
الناس، وإلا جسده ما زال في القبر، لكن ظهرت روحه وصارت في جسد يراه الناس، وهذا
كله من الكذب والتدجيل.
قوله: «حَتَّى قَدْ يَكُونُ مَنْ يَرَى
ذَلِكَ الشَّخْصَ فِي مَكَانَيْنِ فَيَظُنُّ أَنَّ الْجِسْمَ الْوَاحِدَ يَكُونُ
فِي السَّاعَةِ الْوَاحِدَةِ فِي مَكَانَيْنِ». حتى إنهم يصدقون بالمحال،
فيقول أحدهم: أنا رأيت فلانًا باليمن. ويقول الثاني: أنا رأيته الساعة التي تقول
في الشام. فيقولون: هذا ولي، والولي لا يشكل عليه شيء، فيمكن أن يتواجد في مكانين
في آن
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد