ففي هاتين الآيتين ردٌّ عليهم، وهي في الأصل ردٌّ على النصارى واليهود، وهي
عامة في كل من قال هذه المقالة أو انتحلها ونسب هذا إلى الأنبياء.
فلو أن هذا الكتاب وأمثاله دُرِّس في مدارس المسلمين، وفي مناهج المسلمين
لعاد الإسلام نقيًّا كما كان، ولكن الذي يُدرس - مع الأسف - في كثير من مدارس
المسلمين خرافات باسم العقيدة، وهو من هذا النوع، من الدعاية للأموات، وعبادة
الأموات، وغير ذلك، فالواجب على المسلمين أن يعتنوا بالعقيدة الصحيحة، ويكتبوها،
ويقرؤوها، ويتأملوها، وينشروها في الناس، فلو أن طلبة العلم الذين من تلك البلاد
إذا منَّ الله عليهم ودرسوا وعرفوا هذا الدين ذهبوا إلى بلادهم يحملون معهم هذه
الكتب، ويدرسونها للناس في بيوتهم وفي مساجدهم، ويحاولون أنها تقرر في المدارس،
لكن في ذلك الخير الكثير.
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد