وَلَكِنَّهُ أَخِي وَصَاحِبِي، وَقَدِ اتَّخَذَ اللهُ عز وجل صَاحِبَكُمْ خَلِيلاً» ([1]). والخلة أعلى درجات المحبة لله جل وعلا، ولم ينلها من الخلق إلا محمد صلى الله عليه وسلم، وإبراهيم صلى الله عليه وسلم فقط، وأما المحبة التي دون الخُلة، فكل المؤمنين يحبون الله ويحبهم؛ كما قال تعالى: ﴿فَسَوۡفَ يَأۡتِي ٱللَّهُ بِقَوۡمٖ يُحِبُّهُمۡ وَيُحِبُّونَهُۥٓ﴾ [المائدة: 54]، فالله يحب المؤمنين، والمؤمنون يحبون الله عز وجل، لكن درجة الخُلة لم ينلها إلا اثنان من الخلق.
([1]) أخرجه: مسلم رقم (2383).
الصفحة 5 / 690
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد