×
شرح قاعدة جليلة في التوسل والوسيلة الجزء الأول

 [الحشر: 10]، وقال إبراهيم عليه السلام: ﴿رَبَّنَا ٱغۡفِرۡ لِي وَلِوَٰلِدَيَّ [إبراهيم: 41]، وقال: ﴿وَٱسۡتَغۡفِرۡ لِذَنۢبِكَ وَلِلۡمُؤۡمِنِينَ وَٱلۡمُؤۡمِنَٰتِۗ [محمد: 19]، فكونك تدعو لنفسك وللناس، فهذا مطلوب ومشروع.

قوله: «فَإِنَّ الأَْنْبِيَاءَ كُلَّهُمْ سَأَلُوا اللَّهَ وَدَعَوْهُ كَمَا ذَكَرَ اللَّهُ ذَلِكَ فِي قِصَّةِ آدَمَ وَإِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى وَغَيْرِهِمْ». ذكر الله عن الأنبياء أنهم يدعون ربهم، فآدم عليه السلام دعا ربه، وقال: ﴿قَالَا رَبَّنَا ظَلَمۡنَآ أَنفُسَنَا وَإِن لَّمۡ تَغۡفِرۡ لَنَا وَتَرۡحَمۡنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ ٱلۡخَٰسِرِينَ [الأعراف: 23]، ونوح عليه السلام قال: ﴿رَّبِّ ٱغۡفِرۡ لِي وَلِوَٰلِدَيَّ وَلِمَن دَخَلَ بَيۡتِيَ مُؤۡمِنٗا وَلِلۡمُؤۡمِنِينَ وَٱلۡمُؤۡمِنَٰتِۖ [نوح: 28]، وإبراهيم عليه السلام دعا لنفسه ولذريته وللمؤمنين، فقال: ﴿رَبَّنَا ٱغۡفِرۡ لِي وَلِوَٰلِدَيَّ وَلِلۡمُؤۡمِنِينَ يَوۡمَ يَقُومُ ٱلۡحِسَابُ [إبراهيم: 41]، ومحمد صلى الله عليه وسلم دعا لنفسه وللمسلمين، فالأنبياء كلهم كانوا يدعون الله عز وجل، قال تعالى: ﴿إِنَّهُمۡ كَانُواْ يُسَٰرِعُونَ فِي ٱلۡخَيۡرَٰتِ وَيَدۡعُونَنَا رَغَبٗا وَرَهَبٗاۖ وَكَانُواْ لَنَا خَٰشِعِينَ [الأنبياء: 90]، هذه في الأنبياء الذين ذكرهم الله في «سورة الأنبياء».


الشرح