قوله صلى الله عليه وسلم: «إنَّ
أَحَدَكُمْ لَيَسْأَلُنِي الْمَسْأَلَةَ فَيَخْرُجُ بِهَا يَتَأَبَّطُهَا نَارًا».
الرسول صلى الله عليه وسلم يعطي، ولكن إذا سأله أحد غير محتاج، فإنما
يأخذها نارًا والعياذ بالله، وكذلك كل سائل وهو غير محتاج يأخذ نارًا، قال صلى
الله عليه وسلم: «إِنَّمَا يَسْأَلُ
جَمْرًا فَلْيُقِل أَوْ لِيَسْتَكْثِر». فدل على أن المسؤول يعطي، ويكل الأمر
إلى ظاهره، وأما السائل فهو أدرى بحاله، إن كان محتاجًا فقد أخذ حقًّا له، وإن كان
غير محتاج فحرام عليه.
قوله صلى الله عليه وسلم: «اقْطَعُوا
عَنِّي لِسَانَ هَذَا». لسان شاعر، والنبي صلى الله عليه وسلم قال: اقطعوا
لسانه، أي: أعطوه ما يكف لسانه عني، ولس المراد قطع لسانه بالسكين، وإنما المراد
قطع لسانه بالعطاء حتى يسكت، فدل على أنه يُعطى من يخاف من شره؛ كفًّا لشره، وإثمه
عليه هو.
الصفحة 10 / 690
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد