قوله تعالى ﴿إِنَّآ
أَنزَلۡنَا ٱلتَّوۡرَىٰةَ فِيهَا هُدٗى وَنُورٞۚ يَحۡكُمُ بِهَا ٱلنَّبِيُّونَ ٱلَّذِينَ
أَسۡلَمُواْ لِلَّذِينَ هَادُواْ﴾ [المائدة: 44].
أي: النبيون يحكمون الذين أسلموا، فدل على أن أتباع الرسل مسلمون.
قوله: «وَقَالَ عَنْ الْحَوَارِيِّينَ».
الحواريون: هم الأتباع، وأتباع عيسى عليه السلام يُقال لهم: الحواريون، والحواريون
قالوا في آية «المائدة»: ﴿قَالُوٓاْ ءَامَنَّا وَٱشۡهَدۡ
بِأَنَّنَا مُسۡلِمُونَ﴾ [المائدة: 111].، وفي آية أخرى: ﴿وَٱشۡهَدۡ بِأَنَّا
مُسۡلِمُونَ﴾ [آل عمران: 52].
الصفحة 4 / 690
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد