الأجر والنفع مثل ما يحصل
للمدعو له، فالنبي صلى الله عليه وسلم أولى بأن جعل كل دعائه صلاة وسلامًا عليه
صلى الله عليه وسلم، لكن يلاحظ أن تكون الصلاة والسلام عليه بالألفاظ الشرعية، لا
بالألفاظ البدعية التي يفعلها الصوفية والمبتدعة، كالاستغاثة به وطلب الحوائج منه،
فهذا شرك بالله عز وجل.
قوله: «وَقَصَدَ أَنْ يَنْتَفِعَ ذَلِكَ
الْمَأْمُورُ بِالدُّعَاءِ وَيَنْتَفِعَ هُوَ أَيْضًا بِأَمْرِهِ». كما في
الحديث: «مَا مِنْ رجل يَدْعُو لأَِخِيهِ
بِظَهْرِ الْغَيْبِ، إِلاَّ وكل الله به ملكًا كلما دعا لأخيه بدعوة، قَالَ
الْمَلَكُ الموكل به: آمين وَلَكَ بِمِثْلٍ»، فإذا كان قصد الطالب للدعاء من
غيره هذا المعنى، فهذا لا شك أنه عمل جليل، وفيه نفع له ونفع للداعي.
الصفحة 8 / 690
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد