قوله: «فَجَمَعُوا بَيْنَ أَنْوَاعِ
الظُّلْمِ الثَّلاَثَةِ». وهي ظلم الشرك، وظلم العباد، وظلم النفس.
قوله: «فَاَلَّذِي شَرَعَهُ اللَّهُ
وَرَسُولُهُ تَوْحِيدٌ وَعَدْلٌ وَإِحْسَانٌ وَإِخْلاَصٌ». الذي شرعه الله
عمومًا، وفي زيارة القبور خصوصًا عدل منه سبحانه، وفيه المصلحة الخالصة. «تَوْحِيدٌ وَعَدْلٌ» لا شرك ولا ظلم،
وهؤلاء ظلموا أنواع الظلم الثلاثة: فخالفوا العدل، وأشركوا بالله، «وَإِحْسَانٌ» إلى الميت، وهؤلاء أساؤوا
إلى الميت ولم ينفعوه بشيء، «وَإِخْلاَصٌ»
لله عز وجل.
قوله: «وَصَلاَحٌ لِلْعِبَادِ فِي
الْمَعَاشِ وَالْمَعَادِ». أي: صلاح للعباد في الدنيا والآخرة، فيتذكر الزائر
الآخرة، ويرجع تائبًا إلى الله عز وجل، وينال الأجر بزيارة أخيه والدعاء له.
الصفحة 5 / 690
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد