×
شرح قاعدة جليلة في التوسل والوسيلة الجزء الأول

قوله: «يَا رَبِّ أَقْسَمْت عَلَيْك لَمَا مَنَحْتنَا أَكْتَافَهُمْ وَجَعَلْتنِي أَوَّلَ شَهِيدٍ. فَأَبَرَّ اللَّهُ قَسَمَهُ فَانْهَزَمَ الْعَدُوُّ وَاسْتُشْهِدَ الْبَرَاءُ بْنُ مَالِكٍ يَوْمَئِذٍ». الله بر بقسمه في أمرين:

الأول: انهزام المشركين.

الثاني: حصول الشهادة له رضي الله عنه.

قوله: «وَهَذَا هُوَ أَخُو أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ». أنس بن مالك بن النضر خادم النبي صلى الله عليه وسلم.

قوله: «قَتَلَ مِائَةَ رَجُلٍ مُبَارَزَةً». المبارزة يبرز اثنان بالسيوف، واحد من المسلمين وواحد من الكفار، ويتقاتلان، وهذه لا يُقدم عليها إلا الشجاع، فقد بارز مائة شخص من الكفار، وقتلهم، وهذا من مواقفه رضي الله عنه.

قوله: «غَيْرَ مَنْ شَركَ فِي دَمِهِ». وقتل غير هذه المائة ممن شارك في دمه مع غيره.

قوله: «وَحُمِلَ يَوْمَ مُسَيْلِمَةَ عَلَى تُرْسٍ وَرُمِيَ بِهِ إلَى الْحَدِيقَةِ حَتَّى فَتَحَ الْبَابَ». الترس هو: ما يُتقى به السلاح، ويُشبه الصحن من الحديد يجعله المقاتل أمام وجهه ليصد به السهام، فأجلسوه على هذا الترس، وحملوه بأيديهم حتى شارف السور، فسقط في الحديقة، وفتح الباب للمسلمين، ونصر الله المسلمين بسببه، فهل بعد هذه الشجاعة شجاعة؟


الشرح