×
شرح قاعدة جليلة في التوسل والوسيلة الجزء الأول

 كل شيء، وإنما المعنى أنه لا يُستجاب له، كما في الرواية الأخرى: «وَمِنْ دَعْوَةٍ لاَ يُسْتَجَابُ لَهَا».

قوله: «وَمِنْهُ قَوْلُ الْخَلِيلِ فِي آخِرِ دُعَائِهِ ﴿إِنَّ رَبِّي لَسَمِيعُ ٱلدُّعَآءِ [إبراهيم: 39] ». أي: مجيب الدعاء، وليس القصد أنه يسمع الأصوات فقط، وإنما يسمع الصوت ويجيبه جل وعلا.

قوله: «وَمِنْهُ قَوْله تَعَالَى: ﴿وَفِيكُمۡ سَمَّٰعُونَ لَهُمۡۗ [التوبة: 47]. الله جل وعلا قال عن المنافقين: أي: من المؤمنين من يتأثر بالمنافقين، فحذرنا الله جل وعلا من هؤلاء.

قوله: ﴿وَمِنَ ٱلَّذِينَ هَادُواْۛ سَمَّٰعُونَ لِلۡكَذِبِ سَمَّٰعُونَ لِقَوۡمٍ ءَاخَرِينَ لَمۡ يَأۡتُوكَۖ [المائدة: 41]،. قوله: ﴿سَمَّٰعُونَ لِلۡكَذِبِ أي: مستجيبون للكذب ويقبلونه ﴿سَمَّٰعُونَ لِقَوۡمٍ ءَاخَرِينَ [المائدة: 41] من الكفار، أي: يستجيبون لهم، فيصرفونهم عن الإيمان، فكل من اتبع مضلًّا من المضلين فقد استمع له، أي: استجاب له وتأثر به، ومن هذا يؤخذ خطورة دعاء الضلال الذين يؤثرون على بعض الناس، فيقبلون منهم ما يدعون إليه.


الشرح