قوله: «فَهُوَ سُبْحَانَهُ لاَ يَشْفَعُ
عِنْدَهُ أَحَدٌ إلاَّ بِإِذْنِهِ فَإِذَا شُفِّعَ مُحَمَّدٌ صلى الله عليه وسلم
حَدَّ لَهُ رَبُّهُ حَدًّا فَيُدْخِلُهُمْ الْجَنَّةَ». يدل أنه لا يشفع في كل
أحد، وإنما يشفع فيما يحده الله له، فهذا دليل على أنه لا بد من إذن الله سبحانه
وتعالى.
قوله: «وَذَلِكَ بِحَسَبِ مَا يَقُومُ
بِقُلُوبِهِمْ مِنْ التَّوْحِيدِ وَالإِْيمَانِ». يقبل الله شفاعة نبيه صلى
الله عليه وسلم، ويحد له حدًّا يشفع فيهم؛ لما في قلوبهم من التوحيد والإيمان، أما
من لم يكن عندهم توحيد ولا إيمان، فإن النبي صلى الله عليه وسلم لا يشفع فيهم، ولا
تُقبل شفاعته فيهم.
الصفحة 6 / 690
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد