والشاهد منه: «حَقُّهُمْ عَلَيْهِ أَنْ لاَ يُعَذِّبَهُمْ».
فدل على أن للعباد حقًّا على الله، ولكن هذا الحق هو الذي أوجبه على نفسه سبحانه
وتعالى، وفي ذلك رد على الجهمية والأشاعرة.
وقول معاذ رضي الله عنه: «اللَّهُ
وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ». فيه: أن المسؤول إذا لم يكن عنده علم يمسك عن الجواب،
ولا يتخرص، بل يقول: الله ورسوله أعلم. وهذا في حياة الرسول صلى الله عليه وسلم،
أما بعد مماته صلى الله عليه وسلم فإنه يقول: الله أعلم. ويقتصر على ذلك.
قوله: «وَعَلَى الثَّانِي
يَسْتَحِقُّونَ مَا أَخْبَرَ بِوُقُوعِهِ وَإِنْ لَمْ يَكُنْ ثَمَّ سَبَبٌ
يَقْتَضِيهِ». هذا قول جهم والأشاعرة، وهو قول مردود.
الصفحة 7 / 690
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد