قوله تعالى ﴿فَلَا يَخَافُ ظُلۡمٗا وَلَا
هَضۡمٗا﴾ [طه: 112].. الظلم: أن يُعذب العبد بشيء لم يعمله، أو
يؤخذ من سيئات غيره وتوضع عليه فيُعذب على عمل غيره، والهضم: النقص من حسناته.
والله جل وعلا لا ينقص من حسنات العباد، وإنما يضاعفها لهم أضعافًا كثيرة؛ فضلاً
منه جل وعلا، فلا أحد يخاف تبعة غيره، ولا يخاف أنه يُنقص من حسناته، وإنما يجازي
بعمله خيرًا أو شرًّا.
قوله تعالى: ﴿إِنَّ ٱللَّهَ لَا
يَظۡلِمُ مِثۡقَالَ ذَرَّةٖۖ﴾ الذرة، قيل: هي النملة الصغيرة، وقيل: الهباء الذي يطير
في الهواء، فالله لا يظلم مثقال ذرة؛ لأنه سبحانه وتعالى منزه عن الظلم، ﴿وَإِن تَكُ حَسَنَةٗ﴾ أي: توجد حسنة ﴿يُضَٰعِفۡهَا﴾ [النساء: 40].. إلى
عشرة أمثالها إلى سبعمائة ضعف إلى أضعاف كثيرة؛ فضلاً منه سبحانه وتعالى.
قوله تعالى: ﴿وَمَا
ظَلَمۡنَٰهُمۡ وَلَٰكِن ظَلَمُوٓاْ أَنفُسَهُمۡۖ﴾ [هود: 101] ظلموها
بأن تسببوا في عذابها ودخولها النار، وجنوا عليها.
الصفحة 11 / 690
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد