×
شرح قاعدة جليلة في التوسل والوسيلة الجزء الأول

قوله: «لَمْ يُنْقَلْ عَنْ أَحَدٍ مِنْهُمْ أَنَّهُ كَانَ فِي حَيَاتِهِ صلى الله عليه وسلم سَأَلَ اللَّهَ تَعَالَى بِمَخْلُوقِ لاَ بِهِ وَلاَ بِغَيْرِهِ لاَ فِي الاِسْتِسْقَاءِ وَلاَ غَيْرِهِ». أما طلب الدعاء من النبي صلى الله عليه وسلم أو الصالحين حال الحياة، فهذا مشروع.

قوله: «وَحَدِيثُ الأَْعْمَى سَنَتَكَلَّمُ عَلَيْهِ إنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالَى». حديث الأعمى الذي جاء في حياة النبي صلى الله عليه وسلم وطلب منه أن يدعو الله له أن يرد عليه بصره، هذا حديث صحيح.

وهناك حديث آخر سيأتي: أن رجلاً أعمى جاء إلى عثمان رضي الله عنه، فلم يلقِ له بالاً، فطلع مغمومًا؛ لأن الخليفة لم يُلقِ له بالاً، فلقيه عثمان بن حنيف رضي الله عنه فسأله عن حاله؟ فقال: كذا وكذا، قال: اذهب وتوضأ -قاس على ما حصل للأعمى الذي في عهد النبي صلى الله عليه وسلم - ثم صل، وادع، وأتى له بدعاء الأعمى الذي كان في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم.

فهذا الحديث لم يثبت، وسيتكلم الشيخ عنه - إن شاء الله - فيما يأتي، وأنه لم يثبت بعد وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم أن أحدًا دعا الله بهذا الدعاء فرد إليه بصره.


الشرح