قوله: «وَهَذَا يَدْخُلُ فِيهِ كُلُّ
مَا أَمَرَنَا اللَّهُ بِهِ وَرَسُولُهُ». كل ما أمر الله به ورسوله، فهو
وسيلة إلى الله سبحانه.
قوله: «وَهَذِهِ الْوَسِيلَةُ لاَ
طَرِيقَ لَنَا إلَيْهَا إلاَّ بِاتِّبَاعِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم
بِالإِْيمَانِ بِهِ وَطَاعَتِهِ». لا باتخاذ وسائط بيننا وبينه، وإنما بطاعته
وطاعة رسوله، وعبادته وحده لا شريك له، هذه الوسيلة التي أمر الله أن نتخذها.
قوله: «وَهَذَا التَّوَسُّلُ بِهِ فَرْضٌ
عَلَى كُلِّ أَحَدٍ». نعم هذه الوسيلة فرض؛ لأن عبادة الله، وفعل ما أوجب
الله، وترك ما حرم الله فرض على العباد، فهي وسيلة مفروضة على العباد.
**********
الصفحة 4 / 690
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد