وَحُزۡنِيٓ
إِلَى ٱللَّهِ﴾ [يوسف: 86]. دَلَّ عَلَى
أَنَّ الشَّكْوَى إلى الله لا تَتَنَافَى مع الصَّبر.
وَقَوْلُ
يَعْقُوبَ عليه السلام: ﴿فَصَبۡرٞ جَمِيلٞۖ﴾
[يوسف: 18] ومع هذا قال: ﴿قَالَ
إِنَّمَآ أَشۡكُواْ بَثِّي وَحُزۡنِيٓ إِلَى ٱللَّهِ ِ﴾ [يوسف: 86]، يَدُلُّ على أَنَّ الشَّكْوَى إلى الله لا
تُنَافِي الصَّبْرَ الجَمِيلَ.
قوله:
«وكان عُمَرُ بْنُ الخَطَّابِ يَقْرَأُ في
الفَجْرِ... إلى آَخِرِهِ، فَبَكَى حَتَّى سَمِعَ نَشِيجَهُ مِنْ آَخِرِ الصُّفُوفِ»:
أَيْ: لَمَّا مرَّ على قَوْلِ يعقوب عليه السلام: ﴿فَصَبۡرٞ جَمِيلٌۖ عَسَى ٱللَّهُ أَن يَأۡتِيَنِي بِهِمۡ
جَمِيعًاۚ﴾ [يوسف: 83]؛ عِنْدَ ذَلِكَ
بَكَى عُمَرُ، وَاشْتَدَّ بُكَاؤُهُ؛ مِنْ رَغْبَتِهِ إلى الله.
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد