×
شرح كتاب العبودية

فَإِنْ كانت هذه الأُمُورُ أَحَبَّ إليكم مِنَ الله وَرَسُولِهِ، فقصَّرت بكم عن الجهاد في سبيل الله، وعن الهجرة، فهذا دَلِيلٌ على نَقْصِ محبَّة الله، أو على عَدَمِ تَحَقُّقِهَا؛ قَالَ اللهُ تَعَالَى: ﴿فَتَرَبَّصُواْ. وهذا تَهْدِيدٌ لهم، ﴿حَتَّىٰ يَأۡتِيَ ٱللَّهُ بِأَمۡرِهِۦۗ وَعِيدٌ لهم بالعُقُوبَةِ.

وقال صلى الله عليه وسلم: «وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ، لا يُؤْمِنُ أَحَدُكُمْ حَتَّى أَكُونَ أَحَبَّ إِلَيْهِ مِنْ وَلَدِهِ وَوَالِدِهِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ»؛ فَبَعْدَ مَحَبَّةِ الله تَأْتِي مَحَبَّةُ الرَّسول صلى الله عليه وسلم، وَتَكُونُ مَحَبَّةُ الرَّسول مُقَدَّمَةً على مَحَبَّةِ كُلِّ مَخْلُوقٍ؛ حتَّى أَقْرَبِ الأَقْرَبِينَ إلى الإنسان.


الشرح