قوله: «والله يُحِبُّ الإيمان والتَّقوى،
وَيُبْغِضُ الكُفْرَ والفُسُوقَ وَالعِصْيَانَ»: المُؤْمِنُ يُحِبُّ هذه
الأعمال؛ يُحِبُّ الإيمَانَ، والبِرَّ، والتَّقْوَى؛ لأنَّ اللهَ يُحِبُّ هذه
الأعمال، والمُؤْمِنُ يُحِبُّ ما يُحِبُّهُ الله.
قوله:
«ومعلوم أنَّ الحبَّ يحرِّك إرادة القلب..»:
محبَّة الله عز وجل هِيَ أَعْظَمُ أنواع العبادة، وهي أساس العبادات كلِّها؛ فإنَّ
المُؤْمِنَ إذا أَحَبَّ الله سبحانه وتعالى تحرَّك في طَاعَتِهِ، وَتَرَكَ
المحرَّمات، والجَوَارِحُ والجِسْمُ تَبَعٌ للقَلْبِ.
فإذا أَحَبَّ القَلْبُ اللهَ عز وجل وَأَحَبَّ رَسُولَهُ صلى الله عليه وسلم، تحرَّك جِسْمُهُ وَجَوَارِحُهُ في طَاعَةِ الله ورسوله، وَأَقْدَمَ عَلَى ذَلِكَ، أمَّا إذا لم يَكُنْ في القَلْبِ مَحَبَّةٌ لله وَلِرَسُولِهِ، فإنَّه وإن ادَّعى ذلك بِلِسَانِهِ، فَهُوَ كَاذِبٌ.
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد