×
شرح كتاب العبودية

قولُهُ: «خِلاَفِ أَصْلِ الحُبِّ»؛ فإنَّه صلى الله عليه وسلم قَد قَالَ فِي الحَديثِ الصَّحيحِ فِي الحَسنِ وأُسَامَةَ: «اللَّهُمَّ إنِّي أُحِبُّهُمَا فَأَحِبَّهماَ وَأَحِبَّ مَنْ يُحِبُّهُمَا»، فالرَّسُول يُحبُّ أصْحَابه كُلَّهُم، لَكن مِنهُم مَنْ يُحبُّه أَكْثر مِن غَيرِه، كَالحَسن بْن عَلِي وَأسَامَة بْن زَيد، فَإنَّ الرَّسُول صلى الله عليه وسلم يُحبُّهُما أشَدَّ مِن غَيرِهمَا، وَكذَلكَ مَحبتُهُ لأبِي بَكر الصِّدِّيق، وَلبقِيَّة أصْحَابهِ، فَهوَ يُحبُّهم، وَلكنْ لَيسَ مِنهُم أَحدٌ اتَّخذَه الرَّسُول صلى الله عليه وسلم خلِيلاً؛ لأَنَّ الخُلَّة لاَ تَقبلُ الاشْتِرَاك.


الشرح