كَمَا قَدْ تَكُونُ دَعْوَى الْيَهُودِ
وَالنَّصَارَى شَرًّا مِنْ دَعوَاهُم إِذا لَمْ يَصِلُوا إِلَى مِثْلِ كُفْرِهِم.
وَفِي
التَّوْرَاةِ وَالإِْنْجِيل مِنْ مَحَبَّةِ الله مَا هُمْ مُتَّفِقُونَ عَلَيْهِ،
حَتَّى إِنَّ ذَلِكَ عِنْدَهُم أَعْظَمُ وَصَايَا النَّاموس.
****
قوله: «كَمَا قَدْ تَكُونُ دَعْوَى الْيَهُودِ وَالنَّصَارَى شَرًّا مِنْ
دَعْوَاهُمْ إذَا لَمْ يَصِلُوا إلَى مِثْلِ كُفْرِهِمْ»: لأنَّ اليَهُودَ
والنَّصَارَى قد يكونون شرًّا من المنافقين؛ للأعمال الَّتي يمارسونها مِنْ قَتْلِ
الأنبياء ومعاداتهم؛ فهم شَرٌّ من المنافقين؛ لأنَّ المنافقين يُظْهِرُونَ
المُسَالَمَةَ، والإيمان بالأنبياء، فهم من هذا الوَجْهِ أَخَفُّ من اليَهُودِ
والنَّصارى.
قوله:
«وَفِي التَّوْرَاةِ وَالإِْنْجِيلِ مِنْ
مَحَبَّةِ اللهِ مَا هُمْ مُتَّفِقُونَ عَلَيْهِ»: في التَّوراة غير المحرَّفة
والإنجيل غير المحرَّف من محبَّة الله والأمر بها الشَّيْءُ الكَثِيرُ.
«حَتَّى إنَّ ذَلِكَ عِنْدَهُمْ
أَعْظَمُ وَصَايَا النَّامُوسِ»: النَّاموس هو الوحي أو
المَلَكُ.