وَفِي الصَّحِيحَيْنِ عَنهُ صلى الله عليه وسلم
أَنَّه قَالَ: «مَن قَالَ فِي يَوْمِه مائَةَ مرَّةً: لا إِلهَ إِلاَّ اللهُ
وَحدَه لاَ شَريكَ لَهُ، لَهُ الْمُلكُ وَلَه الْحَمدُ، وَهُوَ على كلِّ شَيْءٍ
قديرٌ، كَتَبَ اللهُ لَهُ حِرْزًا مِنَ الشَّيْطَانِ يَوْمَه ذَلِك حَتَّى
يُمْسِي. وَلمْ يَأْتِ أحَدٌ بِأَفْضَلَ مِمَّا جَاءَ بِهِ إِلاَّ رَجلٌ قَالَ
مثْلَ مَا قَالَ، أَو زَاد عَلَيْهِ ([1]) ومن قَالَ فِي
يَوْمِه مائَةَ مرَّةً: سُبْحَانَ اللهِ وَبِحَمْدِهِ سُبْحَانَ اللهِ الْعَظِيمِ،
حُطَّتْ عَنهُ خَطَايَاهُ وَلَوْ كَانَتْ مِثْلَ زَبَدِ الْبَحْرِ» ([2])، وَفِي
الْمُوَطَّأِ وَغَيرِه عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم أَنَّه قَالَ:
«أَفْضَلُ مَا قُلْتُهُ أَنَا وَالنَّبِيُّونَ مِن قَبْلِي لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللهُ
وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ، لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ وَهُوَ على كُلِّ
شَيْءٍ قَدِيرٌ» ([3])، وَفِي سُنَنِ
ابْنِ مَاجَهُ وَغَيرِه عَنهُ صلى الله عليه وسلم أَنَّه قَالَ: «أفْضَلُ الذّكْرِ
لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللهُ وَأفْضَلُ الدُّعَاءِ الْحَمْدُ للهِ» ([4])، وَمِثْلُ هَذِه
الأَْحَادِيثِ كَثِيرَةٌ فِي أَنْوَاعِ مَا يُقَالُ منَ الذّكْرِ وَالدُّعَاءِ.
****
قوله صلى الله عليه وسلم: «مَنْ قَالَ فِي يِوْمِهِ مِائَةَ مَرَّةٍ:
لاَ إِلهَ إِلاَّ اللهُ..»، ولم يَقُلْ: مَن قال: في يَومِه مائة مَرَّةً:
الله الله، أو هو هو، فإنَّه يحصُلُ له هذا الثَّوابُ، بل جاءَ بجملةٍ مفيدةٍ
تامَّةٍ.
قولُه صلى الله عليه وسلم: «أَفْضَلُ مَا قُلْتُهُ أَنَا وَالنَّبِيُّونَ مِنْ قَبْلِي لا: إِله إِلاَّ الله وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ لَهُ المُلْكُ وَلَهُ الحمْدُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ»،
([1]) أخرجه: البخاري رقم (3293)، ومسلم رقم (2691).