وَجَعَلْتُمُ أَتْبَاعَهُ مَانَسْتُرًا **** خَوْفًا مِنَ
التَّصْريحِ بِالكُفْرَانِ
واللهِ
مَا قُلْنا سِوَى مَا قالَهُ **** هَذِي مَقَالَتُنَا بِلاَ
كِتمَانِ
فَجَعَلْتُمُوهَا
جُنَّةً والقصدُ مَفْـ **** ـهُـومٌ فَنَحْنُ وِقَايَةُ
القُرآنِ
****
يقولُ النَّاظِمُ: أنتم سمَّيتُم أتباعَ القرآن
والسُّنة مُجسِّمة تَسَتُّرًا، وأنتم تريدون أنَّ القرآن والسُّنة جَاءَا
بالتَّجْسِيم، لكن لم تُصَرِّحُوا بهذا، فهذا معنى كلامِكُم، فأنتم لو قُلتم: إنَّ
القرآنَ والسُّنَّةَ جاءا بالتّجْسِيم لكان هذا كُفرًا صريحًا، فأنتم تحاشيتُم
هذا، ووجَّهتم التَّجْسِيمَ لأهلِ السُّنَّةِ والجماعةِ مِنْ بابِ التَّستُّرِ،
فنحنُ لم نأتِ إلاّ بِمْثلِ ما أتى به القرآنُ والسُّنَّةُ فقط، فإذا رمَيْتُمُونا
بالتَّجْسِيم فمعنى ذلك: أنَّكم رَمَيْتُم الكتابَ والسُّنَّةَ بالتَّجْسِيم، وهذا
كفرٌ صريحٌ.
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد