جَعَلُوهُ فِي الآبَارِ وَالأَنْجَاسِ وَالْـ **** ـحَانَاتِ وَالخَرَبَاتِ وَالْقِيعَانِ
وَالقَصْدُ
أَنَّكُمُ تَحَيَّزْتُمْ إلى الآ **** رَاءِ وهْيَ كثيرةُ الهَذَيَانِ
فَتَلَوَّنَتْ
بِكُمُ فَجِئْتُمْ أَنْتُمُ **** مُتَلَوِّنِينَ عَجَائِبَ الأَكْوَانِ
وعَرَضْتُمُ
قَوْلَ الرَّسُولِ عَلَى الَّذِي **** قَدْ قَالَهُ الأَشْيَاخُ عَرْضَ وِزانِ
وَجَعَلْتُمُ
أَقْوَالَهُمْ مِيزَانَ مَا **** قَدْ قالَهُ والعَوْلُ فِي المِيزَانِ
****
لأنَّهُم
ما نَزَّهُوهُ عن الأمْكِنَةِ القَذِرَةِ ولا عَن الخرائِب ولا عن دَوْرات المياهِ
ولا عَن أيِّ مكانٍ لا يليقُ بالبشرِ، فكيف يليقُ باللهِ تعالى.
عكستُم
الأمورَ، فالواجبُ أنَّكُم تَعْرِضُونَ كلامَ الشُّيُوخِ على كلامِ اللهِ
ورسولِهِ، فَما صَحَّحاهُ فهو صحيحٌ، وما أبْطَلاهُ فَهُوَ باطِلٌ، أمَّا أنتم
فقدْ عكَسْتُم؛ حيثُ عَرضتُم أقوالَ الكتابِ والسُّنَّةِ على أقوالِ الشُّيُوخِ
فما وافَقُوهُ أخذتُمْ بِه وما خالَفُوهُ ردَدْتُمُوهُ، وهذِه طَرِيقةُ أهلِ
الباطلِ ورَدِّهِم للنُّصُوصِ إمَّا أنْ يكونَ بالتَّحرِيفِ والتأويلِ، وإمَّا أن
يكون بالتَّفويضِ.
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد