وَيَقُولُ إنَّ اللهَ جَلَّ جَلاَلُهُ **** مُتَكَلِّمٌ بِالْوَحْيِ وَالقُرْآنِ
وَيَقُولُ
إنَّ اللهَ كلَّمَ عَبْدَهُ **** مُوسَى فَأَسْمَعَهُ بِذِي الآذَانِ
وَيَقُولُ
إنَّ النَّقْلَ غَيْرُ مُعارِضٍ **** لِلْعَقْلِ بَلْ أَمْرَانِ مُتَّفِقَانِ
وَالنَّقْلُ
جَاءَ بِمَا يَحَارُ العَقْلُ فِيـ **** ـهِ لاَ بِالمُحَال ِالبَيِّنِ البُطْلاَنِ
****
وإنَّما هي معنيَّةٌ بالتَّحريفِ والتَّعطِيل
وصَرْف النُّصوص عَن ظاهرِها، وهذا موجودٌ في كُتُبِهم، وسجَّلوه بأقلامهِم، وقد
أبقى اللهُ هذه الكتُبَ الفاسدةَ؛ لتكونَ حُجَّةً عليهم.
ليس
في كُتُبِهم إثباتُ الكلامِ للهِ عز وجل، وأنَّ اللهَ تكلَّمَ بالوَحْي والقرآنِ،
وكلَّم مُوسَى، فليس فيها إلاّ نفْيُ الكلامِ بالوحي والقرآنِ وَنَفْي تَكْلِيم
موسَى، فليس فيها إلاَّ نَفْي الكلام عن الله تعالى والقَوْل أنَّ كلامَ الله مخلوقٌ.
ليس
في كُتُبهم أنَّ النَّقلَ يتوافقُ مع العقلِ كما هو في كُتُبِ أهلِ السُّنَّةِ، بل
فيها أنَّ العقلَ يُخالفُ النَّقلَ، وأنَّ الأصلَ عِندهم هو العَقلُ، والنَّقلُ
عندهم يُفيدُ الظنَّ لا اليقين، وهو مُستفادٌ من قواعدِ المَنطقِ.
هذهِ
قاعِدَةٌ، وهي: أنَّ العقلَ الصَّريحَ لا يخالفُ النَّقلَ الصَّحيحَ، فإنِ اخْتلفا
فلابُدَّ أنَّ العقلَ غيرُ صريحٍ، وإمَّا إنَّ النَّقلَ غيرُ صحيحٍ، فهذِهِ
قاعِدَةٌ عظيمةٌ، وإذا لم يُدرك العقلُ ما جاءَ في أمورِ
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد