وَتَمَامُ هَذَا قولُهُ أنَّ النُّبُوْ **** وَةَ لَيْسَ وَصْفًا قَامَ بِالإنْسَانِ
لَكِنْ
تَعَلُّقُ ذَلِكَ المَعْنَى القَدِيـ **** ـمِ بِوَاحِدٍ مِنْ جُمْلَةِ الإِنْسَانِ
هَذَا
وَمَا ذَاكَ التَّعَلُّقُ ثَابِتًا **** فِي خارجٍ بَلْ ذَاكَ فِي الأَذْهَانِ
****
المُكفِّرات، وتَرَكَ جميعَ الطاعاتِ، فليس
عندهم بكافرٍ ما دامَ يعترفُ بقلبه بالله؛ ولذا يقولون: لا يَضُرُّ مع الإيمانِ
ذنبٌ.
فإيمانُ
جِبريلَ مِثْلُ إيمانِ أفْسَقِ المُسلمين عندَهُم، وهذا قولُ جميعِ فِرَقِ
المُرجِئَة الأربع، وظهرَ الآنَ مَن يُناصرونَ قولَ المُرجِئَةِ، ويُدافِعونَ عنه.
يقولون:
إنَّ اللهَ لَمْ يخاطِبِ الرُّسلَ؛ لأنَّ الخطابَ معنًى قائمٌ بالنَّفسِ، أي:
بذاتِ الرَّبِّ، وهو لم يُخاطِبِ الرُّسلَ، وليستِ النبوَّةُ صِفةً قامتْ
بالرُّسلِ، فاللهُ تعالى لا يتكلَّم، ولا يَأمُر ولا يَنْهَى عندهم، هذا مِن
فُروعِ قولِهم بالكلامِ النَّفْسِيِّ ونفْي الكلامِ عَنِ اللهِ وأنَّ كلامَهُ
مَخلوقٌ. وقالوا: إسنادُهُ إلى اللهِ مَجازٌ. والأشاعرة يقولون: قام الكلامُ به
سبحانه وتعالى ليسَ بحرفٍ ولا بصوتٍ، ويُسمُّونَه الكلامَ النفسانيَّ، فهم مِثلُ
الجهميَّةِ إلاّ أنَّهم أضافُوا إليهِ الكلامَ النفسانيَّ، وقالوا: إنَّ اللهَ لا
يتكلَّمُ.
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد