×
التعليق المختصر على القصيدة النونية الجزء الثالث

فَتَعَلُّقُ الأقْوَالِ لاَ يُعْطِي الَّذِي  ****  وَقَفَتْ علَيْهِ الكَوْنُ في الأعْيَانِ

هَذَا إِذَا مَا حَصَّلَ المَعْنَى الَّذِي  ****  قُلْتُمْ هُوَ النَّفْسِيُّ فِي البُرْهَانِ

لَكِنَّ جُمْهُورَ الطوَائِفِ لَمْ يَرَوْا  ****  ذَا مُمْكِنًا بَلْ ذاكَ ذُو بُطْلانِ

مَا قَالَ هَذَا غَيْرُكُمْ مِنْ سَائِرِ النْـ  ****  ـنُظَّارِ فِي الآفاقِ وَالأَزْمَانِ

تِسْعُونَ وَجْهًا بَيَّنَتْ بُطلانَهُ  ****  لَوْلاَ القَرِيضُ لسُقتُها بِوِزانِ

يَا قَوْمُ أَيْنَ الرَّبُّ أَيْنَ كَلاَمُهُ؟  ****  أَيْنَ الرَّسُولُ فأوْضِحُوا بِبَيَانِ

مَا فَوْقَ عَرْشِ الرَّبِّ مَنْ هُوَ قَائِلٌ  ****  طَهَ وَلاَ حَرْفًا مِنَ القُرْآنِ

****

 ما قالَ بالكلامِ النفسانيِّ أحدٌ غيرُ الأشاعرةِ، حتَّى الجهميَّة الَّتِي هي أكفرُ الطوائفِ لم تَقُل بالكلام النفسانيّ.

وَذلِكَ فِي الرِّسالةِ التِّسعينيّة لشيخِ الإسلامِ ابنِ تيمِيَّةَ ردَّ فيها على هذا القوْلِ مِن تسعينَ وَجْهًا، وذلك رَدٌّ على الأشاعرةِ في قولِهم بالكلامِ النَّفسانِيِّ.

ما دامَ نفيْتُم الكلامَ فإنَّ الربَّ الَّذِي لا يتكلَّمُ لا يَكُونُ رَبًّا، وما دامَ نفيْتُم الكلامَ، فكيفَ يُرسِلُ الرَّسُولَ مَنْ لاَ يتكَلَّمُ.


الشرح