وَلَقَدْ شَهِدْتُمْ أنَّ هَذَا قوْلُكُمْ **** وَاللهُ يَشْهَدُ مَعْ أُولِي الإِيمَانِ
وَارَحْمَتَاهُ
لَكُمْ غَبَنْتُمْ حَظَّكُمْ **** مِنْ كُلِّ مَعْرِفَةٍ وَمِنْ إِيمَانِ
ونَسَبْتُمُ
لِلْكُفْرِ أوْلَى مِنْكُمُ **** بِاللهِ وَالإِيمَانِ وَالقُرْآنِ
هَذِي
بِضَاعَتُكُمْ فمَنْ يَسْتَامُهَا **** فَقَدِ ارْتضَى بِالجَهْلِ وَالخُسْرَانِ
وَتَمَامُ
هَذَا قَوْلُكُمْ فِي مَبْدَإٍ **** ومَعَادِنَا أعْنِي المَعَادَ الثَّانِي
وَتَمَامُ
هَذَا قَوْلُكُمْ بِفَنَاءِ دَا **** رِ الخُلْدِ فَالدَّارَانِ فَانِيَتَانِ
****
نَسبْتُم
للكُفرِ أهلَ السُّنَّةِ، وهُم أوْلَى بالإيمانِ مِنكم؛ لأنَّهم صدَّقُوا الكتابَ
والسُّنَّةَ.
هذه
بضاعتُكُم مَنْ يشتَرِيها، ويتعلمُّها بَاءَ بالخُسرانِ؛ لأنَّها ضلالٌ.
قولُهم
بِفَناءِ الجَنَّةِ والنَّار؛ لِئَلاَّ تُشارِكَ اللهَ تعالى في البقاءِ، كما قالوا
بِنَفْيِ تسلسلِ أفعالِ اللهِ في الماضي؛ لِئَلاَّ تُشارك الله تعالى في القِدَم،
وقالُوا: حَدَثَتْ لَهُ الصِّفَاتُ بعْدَ أنْ لَمْ يكن مُتَّصفًا بها؛ لِئَلاَّ
تُشارِكَ اللهَ في القِدَمِ، وكذلكَ قالوا بِفَناءِ الجنَّةِ والنَّار؛ لِئَلاَّ
تشارك اللهَ بالبقاءِ والأبديَّةِ، وهذا ضلالٌ؛ لأنَّ الجنَّةَ والنَّار دارانِ
باقيتانِ لا تَفْنَيانِ.
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد