×
التعليق المختصر على القصيدة النونية الجزء الثالث

يَا وَارِثِينَ نَبِيَّهُمْ بُشْرَاكُمُ  ****  مَا إرْثُكُمْ مَعَ إرْثِهِمْ سِيَّانِ

شَتَّانَ بَيْنَ الوَارِثِينَ وبَيْنَ مَوْ  ****  رُوثَيْهِمَا وسِهَامِ ذِي سُهْمَانِ

يَا قَوْمُ مَا صَاحَ الأَئِمَّةُ جَهْدَهُمْ  ****  بالجَهْمِ مِنْ أَقْطَارِهَا بِأَذَانِ

إلاَّ لِمَا عَرَفُوهُ مِنْ أقْوَالِهِ  ****  وَمَآلِهَا بِحَقِيقَةِ العِرْفَانِ

قَوْلُ الرَّسُولِ وَقَوْلُ جَهْمٍ عِنْدَنَا  ****  فِي قَلْبِ عَبْدٍ لَيْسَ يَجْتَمِعَانِ

نَصَحُوكُمُ وَاللهِ جَهْدَ نَصِيحَةٍ  ****  مَا فِيهِمُ وَاللهِ مِنْ خَوَّانِ

****

 ما أنكرَ الأئِمَّةُ على الجهمِ بْنِ صفوانَ إلاَّ لِمَا يتَضمَّنُه مَذْهبُه مِن هذِه الدَّواهِي، وهذا يوجِبُ على أهلِ الحقِّ فضح أهل الباطلِ دائمًا وأبدًا، فلا يجتمع قولُ الرسول صلى الله عليه وسلم مع قول الجهم بن صفوان لأنَّ قولَ الرسول إيمانٌ، وقولَ الجهم كفرٌ.

مُرادُ أهلِ الحقِّ بالردِّ على الجهم وغيره بيان الحقِّ؛ لِئَلاَّ يَغْتَرَّ به الجُهَّالُ، ويُرَوَّجَ الباطلُ على النَّاسِ، وليس القصدُ الشَّخصِيَّاتِ أو الحَسَد.


الشرح