وَرَسُولُهُ فَهُوَ المُطَاعُ وَقَوْلُهُ الْـ **** ـمَـقْبُولُ إِذْ هُوَ صَاحِبُ البُرْهَانِ
وَالأَمْرُ
مِنْهُ الْحَتْمُ لاَ تَخْيِيرَ فِيـ **** ـهِ عِنْدَ ذِي عَقْلٍ وَذِي إِيمَانِ
****
الأول:
الاتِّباع للرَّسُولِ صلى الله عليه وسلم فلا يكونُ فيها بِدْعَة.
الثاني:
الإخلاصُ للهِ عز وجل فلا يكونُ فيها شِرْكٌ.
فالرَّسُولُ
صلى الله عليه وسلم هو المُبلِّغُ عن اللهِ،﴿وَمَا يَنطِقُ عَنِ ٱلۡهَوَىٰٓ﴾
[النجم: 3] وهذا مُقْتَضَى شهادةِ أنَّ محـمدًا رسولُ اللهِ، طاعتُه فيما أمرَ
وتَصدِيقُه فيما أخبَرَ، واجتناب ما عنهُ نَهَى، وزَجَرَ، وأن لا يُعبدَ اللهُ إلا
بما شرَعَ.
فأمْرُ
اللهِ ورسولِهِ لا يَقْبَلُ التَّخْيِير، قال تعالى: ﴿وَمَا كَانَ لِمُؤۡمِنٖ وَلَا مُؤۡمِنَةٍ إِذَا قَضَى ٱللَّهُ
وَرَسُولُهُۥٓ أَمۡرًا أَن يَكُونَ لَهُمُ ٱلۡخِيَرَةُ مِنۡ أَمۡرِهِمۡۗ وَمَن
يَعۡصِ ٱللَّهَ وَرَسُولَهُۥ فَقَدۡ ضَلَّ ضَلَٰلٗا مُّبِينٗا﴾ [الأحزاب: 36] فأمْرُ اللهِ وأمْرُ الرَّسُولِ واجبٌ
اتباعُهُ وطاعتُه والانقيادُ والتَّسْلِيمُ له.
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد