وَلَقَدْ نَهَى ذَا الخَلْقَ عَنْ إِطْرَائِهِ **** فِعْلَ النَّصَارَى عَابِدِي الصُّلْبَانِ
وَلَقَدْ
نَهانَا أَنْ نُصَيِّرَ قَبْرَهُ **** عِيدًا حَذارِ الشِّركَ بِالرَّحْمَنِ
****
يشيرُ
إلى الحديثِ: «لاَ تُطْرُونِي كَمَا أَطْرَتِ
النَّصَارَى ابْنَ مَرْيَمَ، إِنَّمَا أَنَا عَبْدٌ، فَقُولُوا: عَبْدُ اللهِ
وَرَسُولُهُ» ([1])،
وَالإِطْراء: هو المُبالغَة في المَدح، وهذا مُحرَّمٌ؛ لأنَّه وَسِيلةٌ إلى
الشِّرْكِ.
هذا في حديثٍ صحيحٍ «لاَ تَتَّخِذُوا قَبْرِي عِيدًا، وَلاَ تَجْعَلُوا بُيُوتَكُمْ قُبُورًا» ([2])، والعِيدُ: هو المكانُ الذي يُتَرَدَّدُ إليه، أي: لا تَتَرَدَّدُوا إلى قبْرِي كُلَّما دخلَ إنسانٌ يذهبُ يُسلِّمُ على الرَّسولِ، وَإنَّمَا هذا خاصٌّ بِمَن قَدِمَ مِن سفَرٍ. أمَّا مَن جاءَ للمسجدِ يُريد الصلاةَ فلا يتردَّدْ على القبْرِ؛ لأنَّ هذا غلوٌّ يَؤُول إلى الشِّركِ، وكذلك الجلوسُ عندَ قبْرِ الرَّسولِ هذا من اتِّخَاذِهِ عِيدًا.
([1]) أخرجه: البخاري رقم (3445).
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد