قَالُوا وَظَاهِرُهُ هُوَ التَّشْبِيهُ والتْـ **** تَجْسِيمُ حَاشَا ظَاهِرَ القُرْآنِ
مَنْ
قَالَ فِي الرَّحْمَنِ مَا دَلَّتْ عَلَيْـ
**** ـهِ
حَقِيقَةُ الأَخْبَارِ والفُرقَانِ
فَهُوَ
المُشَبِّهُ والمُمَثِّلُ والمُجَسْـ **** سِمُ عَابِدُ الأَوْثَانِ لاَ الرَّحْمَنِ
تَاللهِ
قَدْ مُسِخَتْ عُقُولُكُمُ فَلَيْـ **** ـسَ وَرَاءَ هَذَا قَطُّ مِنْ نُقْصَانِ
****
قالُوا في القرآنِ والسُّنَّةِ: إنَّهما لا
يُفيدانِ إلاَّ التَّجْسِيم والتَّشبِيه والتَّمثِيل؛ فلا تُبْنَى عليهما
العقائِدُ. إذًا مَن هو الذي تنقَّصَ اللهَ أو تنقَّصَ الرَّسُولَ صلى الله عليه
وسلم على الحقيقةِ. نحن أمْ هُم؟
عِندهم
أنَّ الَّذِي يُثبِتُ مَا أثبتَهُ القرآنُ والسُّنَّةُ فهو مُثْبِتٌ للتَّجْسِيم
والتَّشبِيه؛ فيكون مُشرِكًا عابدًا للأوثانِ؛ ولهذا يقولُ الرَّازِي في تفسيرهِ
عن كتاب «التَّوحيد» لابن خُزيمة: إِنَّه كتابُ الشِّرْك، لماذا؟ لأنَّه يُثبتُ
الأسماءَ والصِّفاتِ للهِ عز وجل.
فأيُّنا
الذي تنقَّصَ اللهَ ورسولَهُ؟ الَّذِي اتَّبَعَ الكتابَ والسُّنَّةَ، وآمَنَ
بِهِمَا، واعتقد ما فِيهما، أم الذي حرَّفَ الكتابَ والسُّنَّةَ، وكَذلِكَ افتَرَى
عليهِمَا، وحرَّفَ معانِيَهُمَا، وقال: لا يُفيدانِ إلاَّ التشبيهَ والتَّجْسِيم
والتَّمثِيل؟ فعادةُ أهلِ الباطلِ أنَّهمْ يَقلِبُونَ عُيوبَهم وعَوارَهم على أهلِ
الحقِّ.
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد