وَرَمَيْتُمُ حِزْبَ الرَّسُولِ وجُندَهُ **** بِمُصَابِكُمْ يَا فِرْقَةَ البُهْتَانِ
وَجَعَلْتُمُ
التَّنْقِيصَ عَيْنَ وِفَاقِهِ **** إذْ لَمْ يُوافِقْ ذَاكَ رَأْيَ فُلاَنِ
أَنْتُمْ
تَنَقَّصْتُمُ إِلَهَ الْعَرْشِ وَالْـ **** ـقُرآنَ وَالْمَبْعُوثَ بِالْقُرآنِ
نَزَّهتُمُوهُ
عَنْ صِفَاتِ كَمَالِهِ **** وَعَنِ الكَلاَمِ وَفَوْقَ كُلِّ مَكَانِ
****
هذا مُصابُكم أنتم، فالتَّعطِيلُ والتَّشبِيهُ
والتَّمثِيلُ، ليسَ مِن طريقِ ومسلكِ أهلِ السُّنَّةِ والجماعةِ، وإنَّما هو مذهَبُكم.
وجعلتمُ
التَّنقِيصَ عينَ وِفاقِ الرَّسُولِ صلى الله عليه وسلم إذْ لَمْ يوافِقْ قوْلَ
فُلانٍ مِن أئِمَّتِكم، وهذا من قَلْبِ الحقائقِ.
أَنتُم
يَا مَعْشَر المُعَطِّلَة تنقَّصْتُم الرَّبَّ سبحانه وتعالى فنفَيْتُم أسماءَهُ
وصفاتِهِ، وتنقَّصْتُم القرآنَ؛ فَوَصَفْتُموه بأنه كِتاب ضلالٍ، وأنَّه تجسيمٌ
وتمثِيلٌ، ولا يُعتَمَدُ عليه، وإنَّما يُعتمَد على العقلِ فقط، وتنقَّصْتم
الرَّسُولَ صلى الله عليه وسلم فيما بلَّغَ عن الله، ورمَيْتُمُوه بالخيانةِ
والتلبيسِ على النَّاسِ، وأنَّه ما جاءَ بالحقائقِ العقليَّةِ.
هذا
من قلْبِ الحقائقِ، أنَّهم يُسمُّونَ التَّعطِيلَ تنزيهًا، فالتعطيلُ ليس تنزيهًا،
وإنَّما هو إلحادٌ وكُفرٌ، وإنَّما التَّنزِيهُ الصَّحِيح إثباتُ ما أثبتَهُ اللهُ
لنفسِه أو أثبتَه لَهُ رسولُه صلى الله عليه وسلم مع نفْيِ التَّمْثِيل
بالمخلوقاتِ، ﴿لَيۡسَ
كَمِثۡلِهِۦ شَيۡءٞۖ وَهُوَ ٱلسَّمِيعُ ٱلۡبَصِيرُ﴾
[الشورى: 11] هذا هو التَّوحِيدُ،
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد