وَجَعَلْتُمُ ذَا كُلَّهُ التَّشْبِيهَ وَالتْـ **** تَمْثِيلَ وَالتَّجْسِيمَ ذَا البُطْلاَنِ
وَكَلاَمُكُمْ
فِيهِ الشِّفَاءُ وَغَايَةُ التْـ **** تَحْقِيقِ يَا عَجَبًا لِذَا الخِذْلاَنِ
****
وهو التنزيهُ الصحيحُ، فهم أخذوا لفْظَ
التَّنزِيه سُترةً لهم يَسْتُرونَ به التَّعطِيلَ والإلحادَ، والأسماء لا تُغيِّر
الحقائقَ، فالعِبرةُ بالحقائقِ لا بالأسماءِ.
جعلتمُ
القرآنَ والسُّنَّةَ لا يُفيدانِ اليقينَ، وليس فِيهما شفاء.
وجعلتُم
كلامَ أهلِ المنطقِ والنُظَّارِ هو الذي يَشْفِي ويُثبتُ العقائِدَ اليقينيَّة،
فعلى كلامِكُم لا حاجة إلى إرسالِ الرُّسلِ وإنزال الكُتُب، وإنَّما نرجِعُ إلى
العقولِ، إلى عقلِ أفلاطون وغيرهِ من الفلاسِفةِ كابن سينا والفارابي، ويكفينا هذا
عن الكتابِ والسُّنَّةِ على قولِكم.
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد