جَعَلُوا عُقُولَهُمُ أحَقَّ بِأخْذِ مَا **** فِيهَا مِنَ الأخْبارِ والقُرْآنِ
وَكَلاَمُهُ
لا يُسْتَفَادُ بِهِ اليَقِيـ **** ـنُ لأجلِ ذَا لاَ يَقْبَلُ الخَصْمَانِ
تَحْكِيمَهُ
عِنْدَ اختلافِهِمَا بَلِ الْـ **** ـمَعْقُولَ ثُمَّ المَنطقَ اليُونَانِي
أيُّ
التَّنَقُّص بعدَ ذَا لَوْلاَ الوَقَا **** حَةُ وَالجَراءَةُ أُولِي العُدْوَانِ
يَا
مَنْ لَهُ عَقْلٌ وَنُورٌ قَدْ غَدا **** يَمْشِي بِهِ في النَّاسِ كُلَّ زَمانِ
****
عِندَ النزاع في العقيدةِ لا يتحاكَمُونَ إلى
كتابِ اللهِ وإلى سُنَّةِ رَسُولِه؛ لأنَّهما لا يُفيدان اليقينَ عندهم، فلا
يُحكِّمونَهما عند النِّزاع في أمورِ العقيدةِ، ولا يَقْبَلُون إلاَّ حُكْمَ
العقلِ فقط، ولمَّا بيَّنَ حقيقتَهم، وكشفَ عَوارَهم قال: أيُّ الفريقينِ أحقُّ
بالتنقُّصِ؟ هل نحنُ أهل السُّنَّةِ والجماعةِ أم أنتُم يا أهلَ التَّعْطِيل؟
لمَّا
فرغَ مِنهم، وأسقطهُم صَرْعَى، توجَّه إلى أهلِ الحقِّ، وحثَّهُم على الثَّباتِ
على ما هُم عليه، وألاّ يتأثَّرُوا بهذِهِ الشَّنْشَناتِ مِن أعداءِ اللهِ
ورسولِه.
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد