وَصَلاَتُنَا فِيهِ بِأَلْفٍ فِي سِوَاهُ **** مَا خَلاَ ذَا الحِجْرِ وَالأرْكَانِ
وَكَذَا
صَلاَةٌ فِي قِبَا فَكَعُمْرَةٍ **** فِي أَجْرِهَا وَالفَضْلُ لِلْمَنَّانِ
فَإِذَا
أَتَيْنَا المَسْجِدَ النَّبَوِيَّ صَلْـ **** لَيْنَا التَّحِيَّةَ أَوَّلاً ثِنْتَانِ
بِتَمَامِ
أَرْكَانٍ لَهَا وَخُشُوعِهَا **** وَحُضُورِ قَلْبٍ فِعْلَ ذِي الإِحْسَانِ
****
صلاتُنا
بالمسجدِ النَّبَوِيِّ عنْ ألفِ صَلاةٍ ما خلا مسجِدَ الكعبةِ فالصلاةُ فيه عن
مائةِ ألفِ صلاةٍ.
كذا
يُستحَبُّ لمَنْ زارَ المدينةَ أو كان مُقيمًا - يُستحبُّ له - أن يزورَ مسجِدَ «قُباء»
ويصلِّي فيه كُلَّ أُسبوع لفعل النبي صلى الله عليه وسلم لكن لا يُسافِرُ من بلدِه
لأجلِ مسجِد «قُباء»؛ لأنّ السَّفَرَ مخصوص بالمساجدِ الثلاثة، والدليل على فضل
زيارة مسجد قباء، والصلاة فيه أن النبي صلى الله عليه وسلم حثَّ على زيارته، وكان
يزورُهُ عليه السلام كلَّ سَبْتٍ وقال: «مَنْ
تَطَهَّرَ فِي بَيْتِهِ، ثُمَّ أَتَى مَسْجِدَ قُبَاءَ، فَصَلَّى فِيهِ صَلاة،
كانَ لَهُ كأجرِ عُمْرَةٍ» ([1])
وهذا فضْلٌ عظيمُ لكِن لا يُسافِر إليهِ، وإنَّما يدْخُلُ تَبَعًا.
شرعَ النَّاظِمُ الآنَ يُبيِّنُ آدابَ دُخولِ المَسْجِدِ النَّبَوِيِّ، فَإِذَا وَصلْتَ إلى المسجِدِ النَّبويِّ فأولُ شيءٍ تُصلي تحِيَّةَ المسجدِ؛ لِقَوْلِه صلى الله عليه وسلم: «إِذَا دَخَلَ أَحَدُكُمُ المَسْجِدَ فَلاَ يَجْلِسْ حَتَّى يُصلِّيَ رَكْعَتَيْنِ» ([2])
([1]) أخرجه: ابن ماجه رقم (1412)، والنسائي رقم (698)، وأحمد رقم (15981).
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد