وَأَتَى المُسَلِّمُ بِالسَّلاَمِ بِهَيْبَةٍ **** وَوَقارِ ذِي عِلْمٍ وَذِي إِيمَانِ
لَمْ
يَرْفَعِ الأَصْوَاتَ حَوْلَ ضَرِيحِهِ **** كَلاَّ وَلَمْ يَسْجُدْ عَلَى الأذْقانِ
كَلاَّ
وَلَمْ يُرَ طَائِفًا بِالقَبْرِ أُسْـ **** ـبُوعًا كَأَنَّ القَبْرَ بَيْتٌ ثَانِ
ثُمَّ
انْثَنَى بِدُعَائِهِ مُتَوَجِّهًا **** للهِ نَحْوَ البَيْتِ ذِي الأَرْكَانِ
هَذِي
زِيَارَةُ مَنْ غَدَا مُتَمَسِّكًا **** بِشَرِيعَةِ الإِسْلاَمِ وَالإِيمَانِ
****
لاَ
يجُوزُ الصَّخَبُ ولا رفعُ الصَّوْتِ ولا طلَبُ الحوائجِ مِنْهُ ولاَ الطَّوافُ
بهِ، وإنَّما هذا خاصٌّ بالكعْبَةِ المُشرَّفةِ قال تعالى: ﴿وَلۡيَطَّوَّفُواْ بِٱلۡبَيۡتِ ٱلۡعَتِيقِ﴾ [الحج: 29] فليسَ على وجهِ الأرض بيتٌ يُطافُ به إلاّ
البيتَ العَتِيقَ، كذلك ليسَ هُناكَ شيْءٌ يُسْتَلَمُ ويُقبَّلُ سِوى الحجَرِ
الأسودِ.
إِذَا
أرَدْتَ أن تدْعُوَ بعدَ زيارةِ قبْرِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فاذهبْ،
وتوجَّهْ لاستقبالِ القِبْلَةِ؛ لأنَّها قبلةُ المُسلمِينَ في الدُّعاءِ
والصَّلاةِ ووضْعِ الأمواتِ في القُبورِ.
هذهِ
الزِّيارةُ المذكورةُ هيَ الزِّيارةُ الشرعيَّةُ، لكنَّها لا تُرضِي
الخُرَّافِيِّين والقُبوريين.
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد