مِنْ أَفْضَلِ الأَعْمَالِ هَاتِيكَ الزِّيَا **** رَةُ وهْيَ يَوْمَ الحَشْرِ فِي المِيزَانِ
لاَ
تَلْبِسُوا الحَقَّ الَّذِي جَاءَتْ بِهِ **** سُنَنُ الرَّسُولِ بِأَعْظَمِ البُرْهَانِ
هَذِي
زِيَارَتُنَا وَلَمْ نُنْكِرْ سِـوَى الْـ
**** ـبِدَعِ
المُضِلَّةِ يَا أُولِي العُدْوَانِ
وَحَدِيثُ
شَدِّ الرَّحْلِ نَصٌّ ثَابِتٌ **** يَجِبُ المَصِيرُ إِلَيْهِ بِالبُرْهَانِ
****
زيارةُ المسجدِ النَّبَوِيِّ والسلامُ على رسولِ
الله من أفضلِ الأعمالِ إذا كانَتْ علَى الوَجْهِ الشَّرْعِيِّ كما ذكرَها
النَّاظمُ هنا، وهي مُستوحاةٌ مِنَ النُّصوصِ، أمَّا إذا كانت زيارةً شركيَّة أو
بِدْعِيَّة فإنَّها تكونُ في مِيزانِ السَّيِّئاتِ.
يُخاطب الخُرَّافيين: ويقول لهُم: لا تخلِطُوا الحقَّ بالباطِلِ، لا تقلِبُوا الزِّيارةَ الشَّرعِيَّة، ولا تعْدِلُوا إلى زيارةٍ شركِيَّةٍ أو زيارةٍ بدعيَّةٍ، فنحنُ لا نمنعُ الزِّيارةَ الشَّرعِيَّة؛ بل نفعلُها، ونأمُرُ بها، ولكن نمنَعُ الزيارةَ البدعِيَّة والشركِيَّة فنحنُ لا نفعلُ شيئًا إلاَّ حسبَ الأدِلَّةِ الصَّحِيحَة، أمَّا أنتم فتبتدعُونَ، وتشَرِّعونَ مِن عند أنفسِكُم ما لم يأذَن به اللهُ عز وجل. وحديثُ شدِّ الرحال صحيحٌ ثابتٌ، وهو قولُهُ صلى الله عليه وسلم: «لاَ تُشَدُّ الرِّحَالُ إلاَّ إِلَى ثَلاَثَةِ مَسَاجِدَ» ([1]) فحصَرَها في المساجدِ الثلاثةِ دُونَ غيرِها من
([1]) أخرجه: البخاري رقم (1189)، ومسلم رقم (1397).
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد