كَلاَّ وَلَمْ نَغْلُ الغُلُوَّ كَمَا نَهَى **** عَنْهُ الرَّسُولُ مَخَافَةَ الكُفْرَانِ
للهِ
حَقٌّ لاَ يَكُونُ لِغَيْرِهِ **** وَلِعَبْدِهِ حَقٌّ هُمَا حَقَّانِ
لاَ
تَجْعَلُوا الحَقَّيْنِ حَقًّا وَاحِدًا **** مِنْ غَيْرِ تَمْيِيزٍ وَلاَ فُرْقَانِ
****
لا
ننقُصُه حقَّه كمَا فعلتِ اليهودُ مَع أنبيائِهِم، وَلا نَغْلُو في حَقِّهِ كمَا
فعلتِ النَّصَارَى بِعيسى ابنِ مريم؛ بل نحنُ نُنزِّلُ الرَّسول منزلتَه التي
أنزلَه الله بها؛ ولذا قال في الحديث: «إنَّمَا
أَنَا عَبْدٌ فَقُولُوا عَبْدُ اللهِ وَرَسُولُهُ» ([1]).
للهِ حَقٌّ لا يكونُ لِعَبدِه، وَلِعَبدِه حَقٌّ خاصٌّ بهِ. لا تَخلِطُوا بين الحَقَّيْنِ وتجعلُوا حَقَّ الرَّسُولِ صلى الله عليه وسلم معَ حَقِّ اللهِ تعالى مِن غيرِ تمْييزٍ بينَهُما، فهذا مِن لَبْسِ الحقِّ بالباطلِ، فحقُّ اللهِ هو العبادةُ، وحقُّ الرسولِ صلى الله عليه وسلم هو الطاعةُ والاتِّباع والمحبّةُ والتوقير.
([1]) أخرجه: البخاري رقم (3445).
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد