فَالحَجُّ لِلرَّحْمَنِ دُونَ رَسُولِهِ **** وَكَذَا الصَّلاَةُ وذَبْحُ ذَا القُرْبَانِ
وَكَذَا
السُّجُودُ ونَذْرُنَا وَيَمِينُنَا **** وَكَذَا مَتَابُ العَبْدِ مِنْ عِصْيَانِ
وَكَذَا
التَوَكُّلُ وَالإنابَةُ والتُّقَى **** وَكَذَا الرَّجاءُ وَخَشْيَةُ الرَّحْمَنِ
وَكَذَا
العِبادَةُ وَاسْتِعَانَتُنَا بِهِ **** إِيَّاكَ نَعْبُدُ ذَانِ تَوْحِيدَانِ
وَعَلَيْهِمَا
قَامَ الوُجُودُ بِأَسْرِهِ **** دُنْيَا وَأُخْرَى حَبَّذَا الرُّكْنَانِ
وَكَذَلِكَ
التَّسْبِيحُ والتَّكْبِيرُ والتْـ **** تَهْلِيلُ حَقُّ إلهِنَا الدَّيَّانِ
لَكِنَّمَا
التَّعْزِيرُ وَالتَّوْقِيرُ حَـقْ **** قٌ لِلرَّسُولِ بِمُقْتَضَى القُرْآنِ
****
ومَثَّل حقَّ اللهِ بالحجِّ والصَّلاةِ، وهذا من
باب التمثيل، وإلاّ فجميعُ أنواع العبادةِ خاصةً بالله عز وجل.
«إيَّاكَ
نعبدُ» هذا يفيدُ حَصْرَ العبادةِ للهِ تعالى.
التعزيرُ
يُطلَقُ ويُرادُ بهِ التَّأدِيبُ كما في بابِ التَّعزِيرِ مِن كُتُبِ الفِقْهِ،
ويُطلَقُ ويُرادُ بِهِ الاحترامُ، وهذا هو المقصودُ هُنا؛ وذلكَ لِقَوْلِه تعالى: ﴿لِّتُؤۡمِنُواْ بِٱللَّهِ وَرَسُولِهِۦ وَتُعَزِّرُوهُ
وَتُوَقِّرُوهُۚ وَتُسَبِّحُوهُ بُكۡرَةٗ وَأَصِيلًا﴾
[الفتح: 9] فجعلَ الإيمانَ مُشْتَرَكًا بينَهُما، والتَّوقِيرَ والتَّعْزِيرَ
خَاصًّا
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد