قَدِّرْ مَقَالاَتِ العِبَادِ جَمِيعِهِمْ **** عَدَمًا وَرَاجِعْ مَطْلَعَ الإِيمَانِ
وَاجْعَلْ
جُلُوسَكَ بَيْنَ صَحْبِ مُحَمَّدٍ **** وَتَلَقَّ مَعْهُمْ عَنْهُ بِالإِحْسَانِ
وَتَلَقَّ
عَنْهُمْ مَا تلَقَّوْهُ هُمُ **** عَنْهُ مِنَ الإِيمَانِ والعِرفَانِ
أَفَلَيْسَ
فِي هَذَا بَلاَغُ مُسَافِر **** يَبْغِي الإِلَهَ وجَنَّةَ الحَيَوَانِ
لَوْلاَ
التَّنافُسُ بَيْنَ هَذَا الخَلْقِ مَا **** كَانَ التَّفَرُّقُ قَطُّ فِي الحُسْبانِ
****
إذا
خالفَتْ أقوالُ العبادِ أقوالَ الرَّسُولِ صلى الله عليه وسلم قَدِّرْها غيْرَ
مَوجودةٍ، وخُذ بقوْلِ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم الذي هُوَ مَطلَعُ
الإيمانِ.
تلقَّ
أحادِيثَ الرَّسُولِ صلى الله عليه وسلم مِن الكُتُب الصِّحاح، وعَظِّمْهَا
كأنَّكَ جالِسٌ بيْنَ يَدَي الرَّسُولِ صلى الله عليه وسلم معَ أصْحابِهِ، فإِذَا
سَمِعْتَ كَلامَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم فتأدَّبْ معَهُ، ولْتَأخُذْكَ
الهَيْبَةُ والوَقار.
جَنَّةُ
الحيوانِ: يعْنِي جَنَّة الحياةِ الكامِلَةِ،﴿وَإِنَّ ٱلدَّارَ ٱلۡأٓخِرَةَ لَهِيَ ٱلۡحَيَوَانُۚ﴾ [العنكبوت: 64] يعني: الحياة الكامِلَة التي لا مَوْتَ
فيها.
الذي حملَ النَّاسَ على التفرُّقِ والاختلافِ على رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم إنَّما هو التَّنافُسُ على الرِّئاسةِ والمكانةِ بينَ الناس، هذا هو الذي فرَّقَ النَّاسَ.
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد