وَتَيَقَّنُوا لَيْسَ يُنْجِيكُمُ سِوَى **** تجْرِيدِكُمْ لِحقَائِقِ الإِيمَانِ
تجْرِيدُكُمْ
توْحِيدَهُ سُبْحَانَهُ **** عَنْ شِرْكَةِ الشَّيْطَانِ والأوْثَانِ
وَكَذاكَ
تَجْرِيدُ اتِّباعِ رَسُولِهِ **** عَنْ هذِهِ الآراءِ والهَذيَانِ
****
وهما: ما هو معْبُودُكم؟ وما هو مَتْبُوعُكم؟
فهذا حاصِلُ ما يُسْأَلُ عنْهُ الناسُ يَوْمَ القيامةِ: العبادة والاتِّبَاع، وهذا
هُو معْنَى الشَّهادتَيْنِ شهادةِ ألا إلهَ إلا اللهُ، أي: لا معبودَ بِحَقٍّ إلا
اللهُ، وشهادة أنَّ مُحَمَّدًا رسولُ اللهِ، معناها لا مَتْبُوعَ غَيْر رسولِ
اللهِ الذي تَجِبُ طاعتُهُ واتِّبَاعُهُ والانقيادُ له وتَرْكُ مخالفتِهِ،
ولابُدَّ أنْ يكُونَ جوابُكم صَوابًا قال تعالى: ﴿إِلَّا مَنۡ أَذِنَ لَهُ ٱلرَّحۡمَٰنُ وَقَالَ صَوَابٗا﴾ [النبأ: 38]، فليسَ أي جوابٍ مِن حيلةٍ ومَكْرٍ أو
كَذِبٍ أو خِداعٍ فهذَا كُلُّهُ لا يُقْبَلُ عِند الله تعالى.
أي
إِخْلاص مُتابعةِ الرُّسولِ وتَرْك الآراءِ والبِدَع والمُحْدَثات والخُرافات التي
ما أنزلَ اللهُ بها مِن سُلْطانٍ، واتَّخذَها كَثِيرٌ مِنَ النَّاسِ دِينًا
يتَّبِعُونَهُ ويَتَوارَثُونَهُ ويتواصَوْنَ به، وهي مَهالِكُ - والعياذُ بالله -
وتركُوا السُّنَّةَ الواضِحَة.
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد