واللهِ ما يُنْجِي الفَتَى مِنْ ربِّهِ **** شَيْءٌ سِوَى هَذَا بِلاَ رَوَغَانِ
يَا
رَبِّ جَرِّدْ عَبْدَكَ المِسْكِينَ رَا **** جِي الفَضْلِ مِنْكَ وأضْعَفَ العُبْدَانِ
لَمْ
تَنْسَهُ وذَكَرْتَهُ فاجْعَلْهُ لاَ **** يَنْسَاكَ أَنْتَ بَدَأْتَ بِالإِحْسَانِ
وَبِهِ
خَتَمْتَ فَكُنْتَ أَوْلَى بِالجَمِيـ **** ـلِ وَبالثَّنَاءِ مِنَ الجَهُولِ الجَانِي
فَالعَبْدُ
ليْسَ يَضِيعُ بَيْنَ فَوَاتِحٍ **** وخَواتِمٍ مِنْ فَضْلِ ذِي الغُفْرَانِ
أَنْتَ
العَلِيمُ بِهِ وقَدْ أَنْشَأْتَهُ **** مِنْ تُرْبَةٍ هِيَ أضْعَفُ الأرْكَانِ
****
لمَّا بيَّن هذا رحمه الله توجَّه إلى اللهِ
بالدُّعاءِ حيثُ خافَ على نفسِهِ، ودَعا ربَّه في نفسِهِ، فلا يَفْخَرِ الإنسانُ
بنفسِه وبعبادتِه، ويغْتَرَّ بهذا.
بدأْتَ
بالخيْرِ فاخْتِمْ لنا بالخيْرِ.
خلَقْتَ
آدمَ عليه الصلاة والسلام مِن طِينٍ لازِبٍ وحَمَأٍ مسْنُونٍ.
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد