×
التعليق المختصر على القصيدة النونية الجزء الثالث

واللهِ ما يُنْجِي الفَتَى مِنْ ربِّهِ  ****  شَيْءٌ سِوَى هَذَا بِلاَ رَوَغَانِ

يَا رَبِّ جَرِّدْ عَبْدَكَ المِسْكِينَ رَا  ****  جِي الفَضْلِ مِنْكَ وأضْعَفَ العُبْدَانِ

لَمْ تَنْسَهُ وذَكَرْتَهُ فاجْعَلْهُ لاَ  ****  يَنْسَاكَ أَنْتَ بَدَأْتَ بِالإِحْسَانِ

وَبِهِ خَتَمْتَ فَكُنْتَ أَوْلَى بِالجَمِيـ  ****  ـلِ وَبالثَّنَاءِ مِنَ الجَهُولِ الجَانِي

فَالعَبْدُ ليْسَ يَضِيعُ بَيْنَ فَوَاتِحٍ  ****  وخَواتِمٍ مِنْ فَضْلِ ذِي الغُفْرَانِ

أَنْتَ العَلِيمُ بِهِ وقَدْ أَنْشَأْتَهُ  ****  مِنْ تُرْبَةٍ هِيَ أضْعَفُ الأرْكَانِ

****

 لمَّا بيَّن هذا رحمه الله توجَّه إلى اللهِ بالدُّعاءِ حيثُ خافَ على نفسِهِ، ودَعا ربَّه في نفسِهِ، فلا يَفْخَرِ الإنسانُ بنفسِه وبعبادتِه، ويغْتَرَّ بهذا.

بدأْتَ بالخيْرِ فاخْتِمْ لنا بالخيْرِ.

خلَقْتَ آدمَ عليه الصلاة والسلام مِن طِينٍ لازِبٍ وحَمَأٍ مسْنُونٍ. 


الشرح