كُلٌّ عَلَيْهَا قَدْ عَلاَ وَهَوَتْ إِلَى **** تَحْتِ الجَمِيعِ بِذِلَّةٍ وَهَوَانِ
وَعَلَتْ
عَلَيْهَا النَّارُ حَتَّى ظُنَّ أنْ **** يَعْلُو عَلَيْهَا الخَلْقُ مِنْ نِيرَانِ
وَأَتَى
إِلَى الأَبَوَيْنِ ظَنًّا أنَّهُ **** سَيُصَيِّرُ الأَبَوَيْنِ تَحْتَ دُخَانِ
فَسَعَتْ
إِلَى الأَبَوَيْنِ رَحْمَتُكَ الَّتِي **** وَسِعَتْهُمَا فَعَلاَ بِكَ الأَبَوَانِ
****
ظنَّ بعضُ الخلْقِ أنَّ الذينَ يُخلَقُونَ مِن النَّارِ
خيْرٌ مِنَ الَّذِينَ يُخْلَقُونَ مِن طِينٍ كما قالَه إبْليسُ لعنَهُ الله: ﴿خَيۡرٞ مِّنۡهُ
خَلَقۡتَنِي مِن نَّارٖ وَخَلَقۡتَهُۥ مِن طِينٖ﴾
[الأعراف: 12] مع أنَّ الكرامةَ ليستْ في أصْلِ الخِلْقة، وإنَّما هي في العمَلِ،
فالعمل هو الذي يُزْكِي الإنسانَ.
يعني
يرتَفِعُ عليْهِم.
قال
تعالى: ﴿فَأَكَلَا
مِنۡهَا فَبَدَتۡ لَهُمَا سَوۡءَٰتُهُمَا وَطَفِقَا يَخۡصِفَانِ عَلَيۡهِمَا مِن وَرَقِ
ٱلۡجَنَّةِۚ وَعَصَىٰٓ ءَادَمُ رَبَّهُۥ فَغَوَىٰ ١٢١ثُمَّ ٱجۡتَبَٰهُ رَبُّهُۥ
فَتَابَ عَلَيۡهِ وَهَدَىٰ ١٢٢﴾
[طه: 121- 122] والسَّببُ في نَجاتِهما هو: ﴿قَالَا رَبَّنَا ظَلَمۡنَآ أَنفُسَنَا وَإِن لَّمۡ
تَغۡفِرۡ لَنَا وَتَرۡحَمۡنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ ٱلۡخَٰسِرِينَ﴾ [الأعراف: 23] فاعتذَرَا إلى اللهِ تعالى، واستَغْفَرا
من الذَّنْبِ؛ فغفَرَ اللهُ لَهُما، وأمَّا إبليسُ فعَصَى، وتمرَّدَ فلَعَنَهُ
اللهُ، وأبعدَهُ، وطردَهُ، وهذا يشْمَلُ كُلَّ مَن تابَ إلى اللهِ وكُلَّ مَن
تمرَّدَ على طاعةِ الله عز وجل.
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد