×
التعليق المختصر على القصيدة النونية الجزء الثالث

وَلِذَاكَ كَانَ العَالِمُونَ بِرَبِّهِمْ  ****  أحْبَابَهُ وبِشِرْعَةِ الإِيمَانِ

وَلِذَاكَ كَانَ المُنْكِرُونَ لَهَا هُمُ الْـ  ****  أَعْدَاءُ حَقًّا هُمْ أُولُو الشَّنَآنِ

وَلِذَاكَ كَانَ الجَاهِلُونَ بِذَا وَذَا  ****  بُغَضَاءَهُ حَقًّا ذَوِي شَنَآنِ

وَحَيَاةُ قَلْبِ الْعَبْدِ فِي شَيْئَيْنِ مَنْ  ****  يُرْزَقْهُمَا يَحْيَا مَدَى الأَزْمَانِ

فِي هَذِهِ الدُّنْيَا وَفِي الأُخْرَى يَكُو  ****  نُ الحَيَّ ذَا الرِّضْوانِ وَالإحْسَانِ

ذِكْرُ الإِلَهِ وحُبُّهُ مِنْ غَيْرِ إِشْـ  ****  ـرَاكٍ بِهِ وَهُمَا فَمُمْتَنِعَانِ

مِنْ صَاحِبِ التَّعْطِيلِ حَقًّا كَامْتِنَا  ****  عِ الطَّائِرِ المَقْصُوصِ مِنْ طَيَرَانِ

****

 المُنكِرون لأسماءِ الله وصفاتهِ هم أعداءُ اللهِ وأهل الشَّنآنِ، يعْنِي البُغض، قال تعالى: ﴿وَلَا يَجۡرِمَنَّكُمۡ شَنَ‍َٔانُ قَوۡمٍ [المائدة: 2] أي: بُغضُهُم، فهم أعداءٌ للهِ جل وعلا؛ لأنَّهم نفَوْا أسماءَهُ وصِفاتِه، وجحَدُوا معنَى كلامِه، وقالوا: القُرآنُ مخْلُوقٌ، وهم أهلُ الشَّنَآنِ والبُغْض، يُبغِضُون الله عز وجل ويُبغِضُهم الله تعالى.

يكونُ حَيًّا في الدُّنْيَا والآخِرَةِ مَنْ يَعْرِفُ هذيْنِ الأمْرَيْنِ:

الأول: ذِكْرُ الإلَهِ: أنْ يُكثِرَ مِنْ ذِكْرِ اللهِ تعالى بالتَّسبيحِ والتَّهليلِ وقِراءَةِ القُرآنِ.


الشرح