وَلِذَاكَ كَانَ العَالِمُونَ بِرَبِّهِمْ **** أحْبَابَهُ وبِشِرْعَةِ الإِيمَانِ
وَلِذَاكَ
كَانَ المُنْكِرُونَ لَهَا هُمُ الْـ **** أَعْدَاءُ حَقًّا هُمْ أُولُو الشَّنَآنِ
وَلِذَاكَ
كَانَ الجَاهِلُونَ بِذَا وَذَا **** بُغَضَاءَهُ حَقًّا ذَوِي شَنَآنِ
وَحَيَاةُ
قَلْبِ الْعَبْدِ فِي شَيْئَيْنِ مَنْ **** يُرْزَقْهُمَا يَحْيَا مَدَى الأَزْمَانِ
فِي
هَذِهِ الدُّنْيَا وَفِي الأُخْرَى يَكُو **** نُ الحَيَّ ذَا الرِّضْوانِ وَالإحْسَانِ
ذِكْرُ
الإِلَهِ وحُبُّهُ مِنْ غَيْرِ إِشْـ **** ـرَاكٍ بِهِ وَهُمَا فَمُمْتَنِعَانِ
مِنْ
صَاحِبِ التَّعْطِيلِ حَقًّا كَامْتِنَا **** عِ الطَّائِرِ المَقْصُوصِ مِنْ طَيَرَانِ
****
المُنكِرون لأسماءِ الله وصفاتهِ هم أعداءُ
اللهِ وأهل الشَّنآنِ، يعْنِي البُغض، قال تعالى: ﴿وَلَا يَجۡرِمَنَّكُمۡ شَنََٔانُ قَوۡمٍ﴾ [المائدة: 2] أي: بُغضُهُم، فهم أعداءٌ للهِ جل وعلا؛
لأنَّهم نفَوْا أسماءَهُ وصِفاتِه، وجحَدُوا معنَى كلامِه، وقالوا: القُرآنُ
مخْلُوقٌ، وهم أهلُ الشَّنَآنِ والبُغْض، يُبغِضُون الله عز وجل ويُبغِضُهم الله
تعالى.
يكونُ
حَيًّا في الدُّنْيَا والآخِرَةِ مَنْ يَعْرِفُ هذيْنِ الأمْرَيْنِ:
الأول:
ذِكْرُ الإلَهِ: أنْ يُكثِرَ مِنْ ذِكْرِ اللهِ تعالى بالتَّسبيحِ والتَّهليلِ
وقِراءَةِ القُرآنِ.
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد