اللهُ أَكْبَرُ ذَاكَ فَضْلُ اللهِ يُؤْ **** تِيهِ لِمَنْ يَرْضَى بِلاَ حُسْبَانِ
وَتَرَى
المُخَلَّفَ فِي الدِّيارِ تَقُولُ ذَا **** إِحْدَى الأَثافِي خُصَّ بِالحِرْمَانِ
اللهُ
أكبرُ ذَاكَ عَدْلُ اللهِ يَقْـ **** ـضِيهِ عَلَى مَنْ شَاءَ مِنْ إِنْسَانِ
وَلَهُ
عَلَى هَذَا وَهَذَا الْحَمْدُ فِي الْـ **** أُولَى وَفِي الأُخْرَى هُمَا حَمْدَانِ
حَمْدٌ
لِذَاتِ الرَّبِّ جَلَّ جَلاَلُهُ **** وَكَذَاكَ حَمْدُ العَدْلِ وَالإِحْسَانِ
****
قال
جل وعلا: ﴿إِنَّ ٱللَّهَ
يَرۡزُقُ مَن يَشَآءُ بِغَيۡرِ حِسَابٍ﴾
[آل عمران: 37] وهو يَحْرِمُ مَن يشاءُ مِمَّنْ لا يسْتَحِقُّ، يحرِمُهُ مِن
ذِكْرِه ومِن عبادتِه ومِن فضْلِه بسببِ فعلِ العبدِ نفسِهِ.
أمَّا
المتخلِّفُ فهو مِثْلُ الأثافي، وهي مناصِبُ القِدَرِ التي يُوضَع عليها، فهي
مُثبَّتَهٌ لا تتَحرَّك، وهذا لا يتحرَّكُ قلبُهُ ولا جِسمُهُ في عِبادةِ الله عز
وجل، ولا تتحَرَّك عزيمتُهُ؛ فهو ثابتٌ على بِدْعتِه وضلالِهِ، لا يُغادِرُ
مكانَهُ، وهو في طرِيقٍ غيْرِ طريقِ اللهِ عز وجل.
العقابُ
عَدْلٌ مِنه سبحانه وتعالى، وأمَّا الثَّوابُ فإنَّهُ فضْلٌ مِنه سبحانه وتعالى.
يُحمَدُ
اللهُ جل وعلا على عَدْلِه وعلى فَضْلِه، فيُحمَد على مُعاقبَتِهِ للكُفَّارِ والمُشرِكينَ
وأصحابِ الجرائِمِ؛ لأنَّ هذا عَدْلٌ، فهو سبحانه وتعالى يُوقِعُ عقوبتَهُ بِمنْ
يَستحقُّها مِمَّنْ خالَفَ أمْرَهُ، وارتكَبَ نَهْيَهُ، واللهُ تعالى يُحمَدُ
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد