هذي الشهودُ فهل لدَيْكُمْ أنتُمُ **** مِنْ شاهدٍ بالنفيِ والنُّكرانِ
وجنودُنا
مَنْ قَدْ تقدَّمَ ذِكْرُهُمْ **** وجُنُودُكُمْ فعساكِرُ الشيطانِ
وخيامُنا
مَضْروبةٌ بمشاعرِ الْـ **** ـوَحيَيْنِ من خَيْرٍ ومِنْ قُرآنِ
وخيامُكُمْ
مَضْروبَةٌ بالتيهِ فالسْـ **** سُكَّانُ كلُّ مُلَدَّدٍ حَيْرانِ
****
نَحنُ
لَنا شُهودٌ أرْبَعة: الكِتابُ، والسُّنَّة، والعَقْل
والفِطْرة، والإجْمَاع كُلُّها مُتَّفقَة عَلى مَا ذَهب إلَيهِ أهْلُ السُّنَّة
والجمَاعَة، وأمَّا أنْتُم فَليسَ عِندَكم مَا يَشهدُ لَكُم، فَليسَ عِندَكم إلاَّ
الأبَاطِيل والمُراوغَات والمُغالَطَات.
جُنودُ
أهْلِ السُّنَّة الذينَ هُم عَلى هَذهِ العَقيدَة هُم: الصَّحابَة، والتَّابعُون،
وأتْبَاع التَّابِعين، والأئمَّةُ مِن بَعدِهم كُلُّهم تَحتَ هَذه الرَّاية: ﴿وَإِنَّ
جُندَنَا لَهُمُ ٱلۡغَٰلِبُونَ﴾
[الصافات: 173]، وأمَّا أَنتُم فَجنُودُكم الشَّياطِين مِن كُلِّ جَهْمِيٍّ
ومعتزليٍّ وصُوفيٍّ وفَيلسُوف وقُرمُطيٍّ، كُلُّ طَوائفِ الضَّلال هَذه جنُودُكم.
خِيَامُ
أَهْلِ العَقِيدَة الصَّحِيحَة مَضرُوبَةٌ عَلى الوَحْيَين: الكِتَابُ والسُّنَّة،
والمَشَاعِر: أعْلاَم الحَقِِّ، وأمَّا خِيامُ أهْل البَاطلِ فَهي مَنصُوبة
عَلى التِّيه، فَليسَ عِندَهم دَليلٌ فَهم تَائهُون فِي الصَّحراءِ والبَرارِي،
فَليس عِندَهم مَا يدلُّهم علَى الحَقِّ، مِثل أصْحَاب التِّيه، ويَشهَد لِذلِك
مَا ذَكرَه
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد