لكنْ تقولُوا قال آرِسْطُوا وقا **** ل ابنُ الخطيبِ وقال ذُو العِرفانِ
شيخٌ
لكُم يُدعَى ابنَ سينا لم يَكُنْ **** متقيِّدًا بالدِّينِ والإيمانِ
وَخِيارُ
ما تَأتُون قالَ الأشعريْ **** يُ وتشْهَدُون عَليهِ بالبُهتانِ
****
أرِسطُو مِن الفَلاسِفة، وابْن الخَطيبِ هُو
الرَّازي لأنَّ أباهُ كَان خَطيب الري، وابْن سِينا هُو الفَيلسُوف الذِي كَان من
الشِّيعَة البَاطنِيَّة وَهو قَد ادَّعى الإسْلام، وَهُو مِن أئِمَّة البَاطنيَّة،
وتَصانيفُه فِيها مِن الضَّلال والتَّشكيكَات الشَّيءُ الكَثير، وقَد نَقَضها
وَردَّ عَليهَا شَيخُ الإسْلام ابْن تَيميَة رحمه الله فِي كُتبه.
أَحسَن
مَا عِندَكُم هُو: أبُو الحَسن الأشْعَري الذِي رَجعَ لمَذهَب أهْل السُّنَّة
والجَماعَة وَصِرْتُم تَعيبُون عَليه رُجوعَه.
هَذا أَحسنُ مَا عِندَكم، وَهُم الآنَ يُنكرونَ رُجوع الأَشعَري وَلا يَرتضُون رُجوعَه وَهُو ثَابتٌ كَما في «الإِبَانة عَن أُصُول الدِّيانَة»، أثْبَت فيهِ أنَّه عَلى طَريقَة الإِمام أحْمَد رحمه الله، وأنَّ اللهَ فَوقَ مَخلوقَاته مُستوٍ عَلى عَرشِه.
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد